404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

شرح حديث / من يضمن لي ما بين لحييه

كتاب الأمور المنهي عنها: باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان

شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله

شرح – حديث - من – يضمن – لي – ما – بين - لحييه

شرح حديث / من يضمن لي ما بين لحييه


أحاديث رياض الصالحين: كتاب الأمور المنهي عنها: باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان

 

١٥٢١ - وَعَنْ سَهْلِ بنِ سعْدٍ قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بيْنَ رِجْلَيْهِ أضْمنْ لهُ الجَنَّة». متفقٌ عليهِ.

 

الشرح:

هذا الحديث في بيان خطر اللسان وأنه من أعظم ما يكون من الأعضاء خطورة، وفيه أن النبي قال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة» الذي بين لحييه هو اللسان والذي بين الرجلين هو الفرج، سواء للرجل أو المرأة، يعني: من حفظ لسانه وحفظ فرجه، حفظ لسانه عن القول المحرم، من الكذب والغيبة والنميمة والغش وغير ذلك، وحفظ فرجه من الزنا واللواط ووسائل ذلك، فإن النبي يضمن له الجنة، يعني: أن جزاءه هو الجنة إذا حفظت لسانك وحفظت فرجك، فزلة اللسان كزلة الفرج، خطيرة جدا، وإنما قرن النبي بينهما لأن في اللسان شهوة الكلام، كثير من الناس يتنطع ويتلذذ إذا تكلم في أعراض الناس، ويتفكه -والعياذ بالله.

 

{وَإِذَا ٱنقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمُ ٱنقَلَبُوا فَكِهِينَ} [المطففين: ٣١]، فنجده أحب شيء عنده أن يتكلم في أعراض الناس، ومن الناس من يهوى الكذب، فنجد أحسن شيء عنده هو الكذب، والكذب من كبائر الذنوب لا سّيما إذا كذب بالكلمة ليضحك القوم فإن الرسول قال: «ويل لمن حدث فكذب ليضحك به القوم، ويل له ثم ويل له».

 

وأما الثاني الذي قرن بينه وبين شهوة الكلام: فكذلك شهوة النساء، فإن الإنسان مجبول على ذلك ولاسيما إذا كان شابا، فإذا حاول حفظ هاتين الشهوتين، ضمن النبي له الجنة، أي: هذا جزاؤه، لأنهم خطيران. حمانا الله من معاصيه، ووفقنا لما يرضيه.


الحمد لله رب العالمين

اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

مواضيع ذات صلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2013-2017 ل فذكر
تصميم : مستر ابوعلى