404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

شرح حديث / اللهم إني أعوذ بك من الجوع

كتاب الدعوات: باب فضل الدعاء

شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله

شرح - حديث – اللهم – إني – أعوذ – بك – من – الجوع

شرح حديث / اللهم إني أعوذ بك من الجوع 


أحاديث رياض الصالحين: باب فضل الدعاء

 

١٤٨٩ - وَعَن عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّه عَنْهَا- أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَدعو بهؤُلاءِ الكَلِمَاتِ: «اللَّهُمَّ إِني أَعوذُ بِكَ مِن فِتنةِ النَّارِ، وعَذَابِ النَّارِ، وَمِن شَرِّ الغِنَى وَالفَقْر». رَوَاهُ أَبو داوَد، والترمذيُّ وقال: حديث حسن صحيح، وهذا لفظُ أَبي داود.

١٤٩٠ - وعَن زيادِ بْن عِلاقَةَ عن عمِّه، وَهُوَ قُطبَةُ بنُ مالِكٍ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- قَال: كَانَ النَّبيُّ يقُولُ: «اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن منْكَرَاتِ الأَخلاقِ، والأعْمَالِ والأَهْواءِ» رواهُ الترمذي وقال: حديثُ حَسَنٌ.

١٤٩١ - وعَن شكَلِ بنِ حُمَيْدٍ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- قَال: قُلْتُ يَا رَسولَ اللَّهِ: عَلِّمْني دُعاءً. قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ إِني أعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِن شَرِّ بصَرِي، وَمِن شَرِّ لسَاني، وَمِن شَرِّ قَلبي، وَمِن شَرِّ منِيِّي» رواهُ أَبو داودَ، والترمذيُّ وقالَ: حديثٌ حسنٌ.

١٤٩٢ - وَعَن أَنسٍ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوُذُ بِكَ مِنَ الْبرَصِ، وَالجُنُونِ، والجُذَامِ، وسّيءِ الأَسْقامِ» رَوَاهُ أَبو داود بإِسنادٍ صحيحٍ.

١٤٩٣ - وعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- قَالَ: كانَ رَسُولُ اللَّهِ يَقولُ: «اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ، فإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ منَ الخِيانَةِ، فَإِنَّهَا بئْسَتِ البِطانَةُ». رواهُ أَبُو داودَ بإِسنادٍ صحيحٍ.

١٤٩٤ - وَعن عليٍّ -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- أَنَّ مُكَاتَباً جاءهُ، فَقَالَ إِني عجزتُ عَن كِتَابَتِي. فَأَعِنِّي. قالَ: أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ عَلَّمَنيهنَّ رَسُولُ اللَّهِ لَو كانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جبلٍ دَيْناً أَدَّاهُ اللَّهُ عنْكَ؟ قُلْ: «اللَّهمَّ اكْفِني بحلالِكَ عَن حَرَامِكَ، وَاغْنِني بِفَضلِكَ عَمَّن سِوَاكَ». رواهُ الترمذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ.

 

الشرح:

هذه جملة أحاديث من الأدعية التي كان النبي يدعو بها منها:

أنه كان : يعوذ بالله من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء الأمراض، كما في رواية أخرى سيئات الأعمال والأخلاق، سيئات الأعمال هي المعاصي، وسيئات الأخلاق هي سوء العاملة مع الخلق والأهواء والإنسان له أهواء ومن الناس من يكون هواه تبعا لما جاء به الرسول ومنهم من يكون هواه تبعا لنفسه وما تهواه، وأما الأدواء فهي الأمراض فهذه أيضا مما ينبغي للإنسان أن يستعيذ بالله منها فإذا أعاذه الله من ذلك حصل على خير كثير.

 

ومنها: أنه كان يستعيذ من البرص والجنون والجذام وسيئ الأسقام، وهذه أيضا من أمراض البدن والعقل الجذام هو مرض يصيب الإنسان في أطرافه أحيانا -والعياذ بالله- إذ بدأ بالطرف يتآكل، يتآكل حتى يقضي على البدن كله، ولهذا قال العلماء: إنه لا يجوز أن يخالط الجذماء الناس، وإنه يجب على ولي الأمر أن يجعلهم في مكان خاص وهو ما يعرف الآن عند الناس بالحجر الصحي لأن هذا المرض -والعياذ بالله- الجذام من أشد الأمراض عدوى يسري سير الهواء -نسأل الله العافية- قالوا: يجب على ولي الأمر أن يجعل الجذماء المصابون بمرض الجذام في مكان خاص كي لا يختلطوا بالناس.

 

وسيئ الأسقام: وهو جمع سقم وهو المرض ويشمل هذا كل الأمراض السيئة ومنها ما عرف الآن بالسرطان -نسأل الله العافية- فإنه من أسوأ الأسقام فمثل هذه الأحاديث ينبغي للإنسان أن يحرص عليها وأن يقتدي بالنبي فيها.

 

ومن ذلك: أن النبي كان يستعيذ بالله من الجوع، ويقول: إنه بئس الضجيع، ومن الخيانة فإنها بئست البطانة وكما قلت لكم بالأمس: إنه مهما كان من سرد الأحاديث فإنها تتبخر، لكن ينبغي للإنسان أن يقيدها من هذا الكتاب في صحائف يختص بها ويحفظها شيئا فشيئا، والله الموفق.


الحمد لله رب العالمين

اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

مواضيع ذات صلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2013-2017 ل فذكر
تصميم : مستر ابوعلى