404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

دعاء صلاة الاستخارة وكيفية صلاتها

دعاء - صلاة - الاستخارة - وكيفية - صلاتها
دعاء صلاة الاستخارة وكيفية صلاتها
كيفية صلاة الاستخارة
ماهي الاستخارة؟
الاستخارة لغة: طلب الخيرة في الشّيء. يقال: استخر اللّه يخر لك.
واصطلاحا: طلب الاختيار. أي طلب صرف الهمّة لما هو المختار عند اللّه والأولى، بالصّلاة، أو الدّعاء الوارد في الاستخارة.
وهي: طلب الخيرة في شيء، وهي استفعال من الخير أو من الخيرة بكسر أوله وفتح ثانيه، بوزن العنبة - واسم من قولك خار الله له، واستخار الله: طلب منه الخيرة، وخار الله له: أعطاه ما هو خير له، والمراد: طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما. [ابن حجر: فتح الباري في شرح صحيح البخاري].

حكم الاستخارة؟
أجمع العلماء على أنّ الاستخارة سنّة، ودليل مشروعيّتها ما رواه البخاريّ عن جابر - رضي الله عنه - «اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم». حديث.

متى يحتاج العبد إلى صلاة الاستخارة؟
فإن العبد في هذه الدنيا تعرض له أمور يتحير منها وتتشكل عليه، فيحتاج للجوء إلى خالق السماوات والأرض وخالق الناس، يسأله رافعًا يديه داعيًا مستخيرًا بالدعاء، راجيًا الصواب في الطلب، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال. فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفرًا فإنه يستخير له.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين، وثبت في أمره. وقد قال سبحانه وتعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [سورة آل عمرا ن: 159]، وقال قتادة: ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.
قال النووي رحمه الله -تعالى- في باب الاستخارة والمشاورة:
والاستخارة مع الله، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير، والإنسان خلق ضعيفًا، فقد تشكل عليه الأمور، وقد يتردد فيها فماذا يصنع؟

دعاء صلاة الاستخارة
عن جابر - رضي الله عنه - قال: كان رسول اللّه يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها كما يعلّمنا السّورة من القرآن يقول: «إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثمّ ليقل: اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنّك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللّهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسّره لي ثمّ بارك لي فيه، اللّهمّ وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عنّي واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثمّ ارضني به. ويسمّي حاجته (وفي رواية) ثمّ رضّني به». رواه البخاريّ.

كيفية صلاة الاستخارة؟
1- تتوضأ وضوؤك للصلاة.
2-النية- لا بدَّ من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها.
3- تصلي ركعتين - والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.
4- وفي آخر الصلاة تسلم.
5- بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء.
6- في أول الدعاء تحمد وتثني على الله - عز وجل بالدعاء. ثم تصلي على النبي ، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد. «اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» أو بأي صيغة تحفظ.
7- تم تقرأ دعاء الاستخارة: اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك. إلى آخر الدعاء.
8- وإذا وصلت عند قول: اللّهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (هنا تسمي الشيء المراد له).
مثال: اللّهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر (سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور) ثم تكمل الدعاء وتقول: خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسّره لي ثمّ بارك لي فيه.
تقولها مرتين. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء: وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري. إلى آخر الدعاء.
9- ثم تصلي على النبي . كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد.

طرق الاستخارة.
الطريق الأول: استخارة رب العالمين - عز وجل - الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون.
الطريق الثاني: استشارة أهل الرأي والصلاح والأمانة، قال سبحانه وتعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر}.
وهذا خطاب للنبي ، وقال سبحانه وتعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [سورة آل عمرا ن: 159]، وكان النبي هو أسدُ الناس رأيًا وأصوبهم صوابًا، يستشير أصحابه في بعض الأمور التي تشكل عليه، وكذلك خلفاؤه من بعده كانوا يستشيرون أهل الرأي والصلاح.

ما هو المقدم المشورة أو الاستخارة؟
أختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الاستخارة؟ والصحيح ما رجحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله شرح رياض الصالحين أن: الاستخارة تقدم أولا، لقول النبي : «إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين» إلى أخره.
ثم إذا كررتها ثلاث مرات ولم يتبين لك الأمر، فاستشر، ثم ما أشير عليك به فخذ به وإنما قلنا: إنه يستخير ثلاث مرات، لأنه من عادة النبي أنه إذا دعا، دعا ثلاثا، وقال بعض أهل العلم: أنه يكرر الصلاة حتى يتبين له للإنسان خير الأمرين.

شروط الاستشارة (الشخص الذي تستشيره)
1 - أن يكون ذا رأي وخبرة في الأمور وتأن وتجربة وعدم تسرع
2 - أن يكون صالحا في دينه، لأن من ليس صالحا في دينه ليس بأمين. وفي الحديث، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقول إنّ رسول اللّه قال: «لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له» لأنه إذا كان غير صالح في دينه فإنه ربما يخون - والعياذ بالله - ويشير بما فيه الضرر، أو يشير بما لا خير فيه، فيحصل بذلك من الشر ما لله به عليم.

أمور يجب مراعاتها والانتباه لها.
1 - عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيرًا.
2 - أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير، واجمع قلبك في أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة.
3 - لا يصح أن تستخير بعد الفريضة، بل لا بدَّ من ركعتين خاصة بالاستخارة.
4 - إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل، فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة، أما إذا أحرمت بالصلاة فيها ولم تنوِ الاستخارة فلا تجزئ.
5 - إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي - أي الأوقات المنهي الصلاة فيها - فاصبر حتى تحلَّ الصلاة، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت، فصلِّ في وقت النهي واستخر.
6 - إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت وضروري، فاستخر بالدعاء دون الصلاة.
7 - إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب، والأولى أن تحفظه.
8 - يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة.
9 - إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه، ولا تنتظر رؤيا في المنام أو شيء من ذلك.
10 - إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة.
11 - لا تزد على هذا الدعاء شيئًا، ولا تنقص منه شيئًا، وقف عند حدود النص.
12 - لا تجعل هواك حاكمًا عليك فيما تختاره، فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك (كالزواج من بنت معينه أو شراء سيارة معينه ترغبها أو غير ذلك) بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله، بل يكون غير صادق في طلب الخيرة
13 - لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة.
14 - لا يستخير أحد عن أحد. ولكن ممكن جدًا أن تدعو الأم لابنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير، في أي وقت وفي الصلاة. في موضعين.
الأول: في السجود.
الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصلاة على الرسول بالصيغة الإبراهيمية.
15 - إذا شك في أنه نوى للاستخارة وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينوها نافلة مطلقة. ثم يأتي بصلاة جديدة للاستخارة
16 - إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة؟ الجواب: الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس.
17 - لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات.
18 - لا يجوز الاستخارة بالمسبحة أو القرآن (كما يفعله الشيعة) هداهم الله، وإنما تكون الاستخارة بالطريقة المشروعة بالصلاة والدعاء.

فائدة.
قال عبد الله بن عمر: (إن الرجل ليستخير الله فيختار له، فيسخط على ربه، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له).
وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي قال: «من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله».
قال ابن القيم: فالمقدور يكتنفه أمران: الاستخارة قبله، والرضا بعده.
وقال عمر بن الخطاب: لا أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره.
فيا أيها العبد المسلم لا تكره النقمات الواقعة والبلايا الحادثة، فلرُب أمر تكرهه فيه نجاتك، ولرب أمر تؤثره فيه عطبك، قال سبحانه وتعالى: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة: 216].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين، وثبت في أمره.
وفقك الله لما فيه الخير والصلاح.
وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين.


الحمد لله رب العالمين

اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

مواضيع ذات صلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2013-2017 ل فذكر
تصميم : مستر ابوعلى