إرشاد السّاري شرح صحيح البخاري
إرشاد السّاري شرح صحيح البخاري: كِتَابُ الجَنَائِزِ: بَابُ مَا يُنْهَى مِنَ الوَيْلِ وَدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ عِنْدَ المُصِيبَةِ.
١٢٩٨- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ،
حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ
مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ
ضَرَبَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ».
الشرح:
(باب: ما ينهى من الويل ودعوى الجاهلية عند المصيبة) "ما"
مصدرية، والويل، أن يقول عند المصيبة: واويلاه، وذكر دعوى الجاهلية بعد ذكر الويل
من العام بعد الخاص، وسقط الباب والترجمة والحديث عند الكشميهني.
وبالسند قال: (حدّثنا عمر بن حفص) قال: (حدّثنا أبي) حفص، قال: (حدّثنا
الأعمش) سليمان بن مهران (عن عبد الله بن مرة، عن مسروق) هو ابن الأجدع (عن عبد
الله) بن مسعود (رضي الله عنه) أنه (قال: قال رسول الله ﷺ):
«ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية» المستلزم للويل،
وقوله: "ليس منا"، للنهي، وفي بعض طرق الحديث، عند ابن ماجة، وصححه ابن
حبان عن أبي أمامة: أن رسول الله ﷺ، لعن الخامشة وجهها، والشاقة جيبها، والداعية بالويل والثبور.
الْحمْد لِلَّه ربِّ الْعالمين
اللَّهمَّ اِرْحم مَوْتَانا مِن المسْلمين واجْمعْنَا
بِهم فِي جَنَّات النَّعِيم
تَقبَل اَللَّه مِنَّا ومنْكم صَالِح الأعْمال