404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

باب صلاة الليل

إرشاد السّاري شرح صحيح البخاري

باب – صلاة - الليل

باب صلاة الليل


إرشاد السّاري لشرح صحيح البخاري: كِتَابُ مَوَاقِيتِ الصَّلاَةِ بَابُ صَلاَةِ اللَّيْلِ.

٧٣٠- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ لَهُ حَصِيرٌ، يَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ، وَيَحْتَجِرُهُ بِاللَّيْلِ، فَثَابَ إِلَيْهِ نَاسٌ، فَصَلَّوْا وَرَاءَهُ.

 

الشرح:

(باب صلاة الليل) كذا في رواية المستملي وحده، ولا وجه لذكره هنا؛ لأن الأبواب هنا في الصفوف وإقامتها، وصلاة الليل بخصوصها أفرد لها المؤلف كتابا مفردا في هذا الكتاب.

 

وبالسند قال: (حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا ابن أبي فديك) بضم الفاء وفتح الدال المهملة وسكون التحتية وبالكاف ولأبي ذر: "ابن أبي الفديك" بالألف واللام، واسمه محمد بن إسماعيل بن أبي مسلم بن أبي فديك، واسم أبي فديك دينار الديلمي المدني (قال: حدثنا ابن أبي ذئب) بكسر الذال المعجمة وسكون الهمزة آخره موحدة، محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحرث بن أبي ذئب هشام المدني (عن المقبري) بفتح الميم وسكون القاف وضم الموحدة وكسرها، وقد تفتح نسبة لمجاورتهن المقبرة، سعيد بن أبي سعيد (عن أبي سلمة بن عبد الرحمن) بن عوف.

 

(عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي كان له حصير يبسطه بالنهار) وللأصيلي: "يبتسطه"، بمثناة فوقية بعد الموحدة وكسر السين (ويحتجزه بالليل) بالراء المهملة، أي: يتخذه كالحجرة فيصلي فيها، ولأبي ذر عن الكشميهني: "ويحتجزه"، بالزاي، أي: يجعله حاجزا بينه وبين غيره (فثاب) بمثلثة واحدة بينهما ألف، أي: رجع ولأبي الوقت وابن عساكر وأبي ذر عن الحموي والكشميهني: "فثار" بالراء بدل الموحدة، أي: ارتفع أو قام (إليه الناس فصلوا) وللأربعة بدل قوله فصلوا "فصفوا" (وراءه) .

 

ورواة هذا الحديث الستة مدنيون وشيخ المؤلف من أفراده، وفيه تابعي عن تابعي عن صحابية، والتحديث والعنعنة، والقول وأخرجه المؤلف أيضا في اللباس، ومسلم في الصلاة، وكذا الترمذي والنسائي وابن ماجة.

 

٧٣١- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ اتَّخَذَ حُجْرَةً -قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ مِنْ حَصِيرٍ- فِي رَمَضَانَ، فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ، فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا عَلِمَ بِهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: «قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاَةِ صَلاَةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ».

قَالَ عَفَّانُ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا مُوسَى، سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ، عَنْ بُسْرٍ، عَنْ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ .

[الحديث ٧٣١ - طرفاه في: ٦١١٣، ٧٢٩٠].

 

الشرح:

وبه قال: (حدثنا عبد الأعلى بن حماد) بتشديد الميم، ابن نصر (قال: حدثنا وهيب) بضم الواو مصغرا، ابن خالد (قال: حدثنا موسى بن عقبة) بن أبي عياش الأزدي (عن سالم أبي النضر) بسكون الضاد المعجمة، ابن أبي أمية (عن بسر بن سعيد) بضم الموحدة وسكون المهملة في الأول، وكسر العين في الثاني، (عن زيد بن ثابت) الأنصاري كاتب الوحي -رضي الله عنه- (أن رسول الله اتخذ حجرة) بالراء، ولأبي ذر عن الكشميهني: "حجزة" بالزاي، أي: شيئا حاجزا، يعني: مانعا بينه وبين الناس (وقال) بسر: (حسبت) أي: ظننت (أنه قال: من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل) أي: طفق (يقعد، فخرج إليهم فقال):

 

«قد عرفت» ولابن عساكر: "علمت" «الذي رأيت من صنيعكم» بفتح الصاد وكسر النون، ولأبي ذر عن الكشميهني: "من صنعكم"، بضم الصاد وسكون النون، أي: حرصكم على إقامة صلاة التراويح، تحى رفعتم أصواتكم وصحتم، بل حصب بعضهم الباب لظنهم نومه عليه الصلاة والسلام «فصلوا أيها الناس في بيوتكم»، أي: النوافل التي لم تشرع فيها الجماعة «فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته» ولو كان المسجد فاضلا «إلا» الصلوات الخمس «المكتوبة» وما شرع في جماعة: كالعيد والتراويح، فإن فعلها في المسجد أفضل منها في البيت ولو كان مفضولا، وكذا تحية المسجد فإنها لا تشرع في البيت.

 

ورواة هذا الحديث ثلاثة مدنيون وعبد الأعلى أصله من البصرة وسكن بغداد، وفيه التحديث والعنعنة، وأخرجه أيضا في الاعتصام، وفي الأدب، ومسلم: في الصلاة، وكذا أبو داود والترمذي والنسائي.

 

(قال عفان) بن مسلم بن عبد الله الباهلي الصفار، البصري، المتوفى بعد المائتين (حدثنا وهيب) بضم الواو وفتح الهاء، ابن خالد (قال: حدثنا موسى) بن عقبة (قال: سمعت أبا النضر) بن أبي أمية (عن بسر) هو ابن سعيد (عن زيد) أي: ابن ثابت (عن النبي ).

 

وفائدة هذا الطريق بيان سماع موسى بن عقبة له من أبي النضر، وسقط ذلك كله من رواية غير كريمة، وكذا لم يذكر ذلك الإسماعيلي ولا أبو نعيم.

ولما فرغ المؤلف -رحمه الله- من بيان أحكام الجماعة والإمامة وتسوية الصفوف، شرع في بيان صفة الصلاة وما يتعلق بذلك فقال:


الحمد لله رب العالمين

اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

مواضيع ذات صلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2013-2017 ل فذكر
تصميم : مستر ابوعلى